الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ألفة يوسف تقدم قراءة لمعاني صورتي السبسي والمرزوقي مع الطفل وربطة العنق

نشر في  15 ديسمبر 2014  (10:08)

قدمت الجامعية ألفة يوسف قراءة وتفسيرا لمعاني صورتين التقطتا من حملتي المرشحين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي، حيث تمثل الصورة الأولى مصافحة السبسي لطفل في الشارع والثانية تجسّد امرأة تُلبس المرزوقي ربطة عنق.
وكتبت يوسف في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بالفايسبوك تفسيرها كالتالي:

"صورتان من حملتي الباجي والمرزوقي قد تكون كلتاهما مبرمجة سلفا:
صورة الباجي يصافح طفلا في الشارع وصورة امرأة تُلبس المرزوقي ربطة عنق...

ملاحظة أولى: في الحالتين لا نجد رجلا مع المترشح، ربما لأن الرجل يمثل في مخيالنا اللاواعي الطراز (بالمعنى اللساني)، وللفت الانتباه لا بد من خروج عن الطراز أي لا بد من صورة مختلفة: صورة المرأة أو صورة الطفل...

ملاحظة ثانية: المرأة في لقطة المرزوقي فاعلة من أجل تغيير هيئة المترشح، والطفل في لقطة الباجي فاعل لأنه هو الذي بادر المرشح بالسلام...وهذا يجعل المترشحين في موضع انفعال تجاه الآخر أي الشعب، وهذا مطلوب...

ملاحظة ثالثة: لقطة المرزوقي تبين أن المترشح قد يقبل التغيير تحت "طلب الجمهور"، وهو تغيير يمس اللباس لكن له علاقة بدلالة رمزية متصلة بهيبة الدولة، أما لقطة الباجي فتفيد تواصل الأجيال وتحيل على مفهوم النقل أو تمرير المشعل...

اللقطتان تعبران عن نفسية المترشحين، بين المرزوقي الذي يعتبر أن صورته مركز الكون وأنه مستعد لكل شيء من أجل أن ينتصر أو ينتصر، والباجي الذي يعتبر أن أساس مهمته إخراج البلاد من "عنق الزجاجة" وتسليم المشعل ضرورة إلى من سيأتي بعده...
فبحيث، تحيا تونس..."